للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد رَفَدَتْه الخِنْصران وشَدَّدَتْ ... ثلاث نواحيه الثلاث الأناملُ

رأيتَ جليلاً شانُهُ وهْوَ مُرهفٌ ... ضنى وسَميناً خَطْبُه وهو ناحِلُ

وهذه الأبيات في قصيدة له في محمد بن عبد الملك الزيات قرأتها في شعره، وهي قصيدة اتخذها

البيان قَلْباً، وضَمَّ عليها شِغافاً وخَلْباً، قصَّرَ عنها كل ناظمٍ، واغتَرَفَ منْ بحرها كلُّ ماهرٍ في النِّظامِ

وعالم قوله. (لعاب الأفاعي القاتلات) البيت، أخذه أبو الحسن علي بن عطية بن الزقاق فقال:

تَمُجُّ سُمّاً وجنى نخلةٍ ... فريقُها يُرجى كما يُرْهَبُ

وبعد هذا البيت

يُريك من صيغتها جوهراً ... يُنظمُ في الطِّرس ولا يثقبُ

خرساءُ لكنَّ لها منطقاً ... أقرَّ بالسبْقِ له يُعْربُ

كأنه اقتدى في البيت الثاني بقول ابن المعتز في سليمان بن وهب:

إذا أخذ القرطاس خلْتَ يَمينه ... تُفَتِّح نَوْراً أو تنظِّم جوهرا

<<  <  ج: ص:  >  >>