وقال أبو الفضل الدارامي وضمنه وصف مُعَذَّر:
وكاتب أهديت نفسي له ... فَهْيَ من السوء فِدى نفسه
سلط خديه على مهجتي ... فاستأصلْتُها وهي من غرسه
كأنما خط على خدِّه ... مثل الذي قد خط في طرسه
فلستُ أدري بعدما حلَّ بي ... بمسكه أتلفُ أم نِقْسِهِ
وهذا كقول الآخر:
وشادن أسْرفَ في صدِّه ... وزادَ في التيه على عَبْدِهِ
الحسنُ قد بثَّ على خده ... بنفسجاً يرنو على ورده
رأيتُه يكتب في طِرْسه ... خَطّاً يباري الدُّرَّ من عقدهِ
فخِلْتُ ما قد خطَّه كفُّه ... للحسن قد خطَّ على خدِّه
قوله: الحسنُ قد بث على خده، أي أَظْهَر وفَرَّقَ. قال أبو بكر بن دريد: كلُّ شيء فرَّقْتَهُ فقد بثَثْتَه،
وفي التَّنْزيل (كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute