منْ لم يُصِخْ نحوها والسيفُ مُلْتَحِفٌ ... فسوف يقرؤها والسيفُ عُرْيانُ
موتُ العدا بالظُّبا دَيْنٌ وإنْ مَطَلَتْ ... به سُيُوفُكُ فالأيامُ ضُمَّانُ
فكُنْ منَ الظَّفَرِ الأعْلى على ثقة ... منك الظُّبا ومن الأعْناقِ إذْعانُ
لا زال كلُّ عدوٍّ في مقاتله ... دمٌ إلى سيفِكَ الرَّيَّان ظمآنُ
قال أبو إسحاق:
أثْبتُّ هذه القصيدة الفريدة التي أنْزل فيها القوافي من أعلى معاقلها، وأصاب أغراض المعاني في
شواكلها، أطلعها في سماء البيان غُرة زاهرة، وأظهرها للعيانِ آية باهرة. أرَقُّ من فرند الحسام،
وأَعْذَبُ من المُدام ممزوجة بماء الغَمام. وشَّحْتُ هذا البابَ بأزهارها، وحَلَّيتُ جيدَه بِدُررها
وجواهرها.
وأرْجع إلى إثبات مَنْثور كالزهر الغضِّ، لأعْطِفَ أنواعَ البيان بعضها على بعض.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute