للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا حل حزبُ الله يوماً بساحتي ... أصيبتْ من الكُفر الصريح مَقَاتلهْ

ألم يعلموا أنْ صالتْ الأسْدُ في الوغى ... وعنَّ لها لا تستطيع تُصاولهْ

ألم يعلموا أن الغمام إذا همت ... سحائبه لا تستطيع تُسَاجِلُهْ

ألم يعلموا أن البحار تمدها ... إذاهي فاضت بالنوال أَنَامِلُهْ

ألم يعلموا أن الزمان تهابُه ... حوادثه في كل أمر يحاولهْ

حُسامٌ ولكنْ في يد الأمر مرهفٌ ... سنانٌ ولكن في يد الحق عَامِلُهْ

وهذا البيت مما أجاد فيه الاستدراك والتقسيم، ودافع في صدر كل حديث وقديم، سلك فيه مسلك

البلغاء من المتأخرين، واحتذى حذو المجيدين منهم والماهرين، كقول أبي بكر بن عمار:

غصنٌ ولكنَ النفوس رياضُهُ ... رَشَأٌ ولَكِنَّ القُلوبَ عَرَارُهُ

وكقوله أيضاً:

ببدر ولكن من مطالعه الوغى ... وليثٍ ولكن من براثنه الهندي

وكقوله أيضاً:

بدور ولكنَّ السماء محاربٌ ... وأُسْدٌ ولكنَّ العرين حروبُ

وكقول حسان بن المصيصي:

<<  <  ج: ص:  >  >>