وتفيأ عُلاكَ ظِلاًّ ظليلا ... وتنشَّق ذكراكَ مسكاً فتيقا
ومنْ قولالرُّصافي أبي عبد الله المنزه عن التعقيد والاستكراه، حيث يقول في هذا المعنى من قصيد
فريد له في ملك متواضع أوَّاه:
تسنَّم الفلكَ في شط البحار وقد ... نودين ياخير أفلاك العلا سيري
فسرنَ يحملن أمر الله من مَلِكٍ ... بالله منتصرٍ بالله منصور
تومي له بسجودٍ كلّ مَحْرَكة ... منها ويوليه حمداً كلّ تصدير
لما تسابقن في بحر الزُّقاقِ به ... غادرن شطيه في شك وتَحيير
أهزَّ منْ موجه أثناء مَسرور ... أم خاض من لُجِّه أحشاء مذعور
كأنَّه سالك منه على وشلٍ ... في الأرض منْ مُهَجِ الأسياف مقطور
من السيوف التي ذابت بسطوته ... وقد رمى نار هَيْجاها بتسعير
ذو المنشآت الجواري في أجرَّتها ... شكلُ الغدائر من شكلٍ وتضْفير
من كل عَذْراء حُبْلى في ترائبها ... ردْعانَ منْ عَنْبَرٍ وردٍ وكافور
تخالُها بين أيدٍ منْ مجاذِفِها ... يَغْرَقْنَ في مثل ماء الورد مَبْخُورِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute