للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي المعنى:

أطال الله بقاءَ السَّيِّدِ الشَّريفِ المُشْرِقِ منْتَماهُ، الطَّيِّبِ مُعْتَزاهُ، الباهِرِ مَجْدُهُ وسناه، ودُرَرُ بيانِهِ تتقَلَّد،

وغُرَرُ لِسانِهِ تَعْمُرُ عُمْرَ الدَّهْرِ وتَخْلُدُ، ولا زالَ قُدْوَةَ عِلْمٍ، وهَضْبَةَ سُؤْدَدٍ وحِلْمٍ.

وفي المعنى:

أطال الله بقاء رئيسي الأَسْنى، المأْنوسِ المَغْنَى، مُرْتَدِياً بالنصر، مُعْتَلِياً على مَفْرِقِ النَّسْرِ، قد هَبَّتْ

نوافِحُ معاليكَ، أيَّدَكَ الله، فَطابَ مَسْراها وَوَكَفَتْ سَحَابُ أياديكَ، فصابَ نداها بنسيمِ تلْكَ مدى الأيامِ

عاطرٌ، وغَمامِ هدىً على الأنامِ ماطرٌ.

وفي المعنى:

سيدي الأعلى وعمادي الأسنى، ومَشْرعي الأصْفى، وحظِّي الأكرم الأوفى. لا زِلْت ظافِراً بآمالِكَ،

وممَتَّعاً بذويكَ وآلِكَ، محْفوظاً من المكاره في نفسك الكريمة ومالك.

كتبتُهُ يا أَهْلي عن العهد الأكرمِ، المُوَثَّقِ الذِّمَمِ. يا سادَتي الأخِلاَّء، وإخْواني الأصفِياء، وأهلَ مَوَدَّتي

الأوْفياء الكُرَماء. أدامَ الله لكمُ البُشرى وافية، وأوْرَدَكم موارد النُّعْمى صافية، وألْبَسَكم ملابس الكرامة

سابغة ضافية.

كتبته شاكراً لصِلاتكم، ومتحقِّقاً فَضْلَ مُسَاهَمَتِكم وموالاتِكم. أيُّها الأخُ الصميمُ، والوليُّ الحميم،

والماجدُ الكريمُ حالَفَكَ السقيُ العميمُ، وعاقَدَكَ التَّرْفيعُ والتَّعظيمُ، ولا برَحَتْكَ النَّضْرةُ والنعيمُ، وسقى

بلداً أمْستْ به عُلاكَ تحُلُّهُ منَ المُزْنِ ما تروي به وتشيمُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>