وفي المعنى:
سيدى الأعْلى، وعِلْقِي الأنْفسَ الأغْلى، الذي أَزُورُ منْهُ على البُعْدِ أكْرَمَ مَزُورٍ، ويَحُطُّ الشوقُ شخْصَهُ
في الضمير حطَّ حقيقةٍ لا حطَّ زورٍ، وبقيتَ موفي حُقوقَ المبَرَّة غير منزوفٍ ولا منْزُورٍ، ولا زلتَ
موجودَ المشارَكَةِ والاهتبال، ماثلاً في كلِّ خاطر وبالٍ، تَجْبُرُ مهيضاً، وتَسْتَفيدُ الشكرَ والأجرَ عريضاً.
أَيَّدَ الله الفقيه الأجلَّ، الإمامَ الأوْحدَ الأكْمَلَ، قاضي القُضاةِ الأَقْصى الأعدل، تأييدَ وليِّ أجمع على
محبَّتِه الأَهْواء، وقَيَّضَ لَهُ في العدل والسياسة الظهراء، وما زالَ علمُهُ يُقْتَبَسُ، وذِكْرُهُ على الأسماء
يُحْتَبَسُ، ومَحَلَّهُ الجليلُ يُعَظَّمُ ويُقَدَّسُ.
أطال الله بقاء الفقيه الأجل، الإمَامِ القاضي الأفْضل، هَضَبَة السُؤْدَدِ والحِلْمِ، وحاملِ لِوَاءِ المجدِ
والعلم. والعدلُ يعْتَصمُ بناديه، والفَضْلُ يتَّسِمُ بواديه، ولازالَتِ البشائرُ تَسْتَقْبِلُ وافِديه، وتَرُوحُ وتَغْدو
إلى رائحه وغاديه.
أطال الله بقاء الفقيه الأجل، وثَنَاؤُهُ يَعْبَقُ، وَشَأْوُهُ في المجد وغاياتِهُ يَسْبٍِقُ، ولا زالتِ الأيامُ في
اعْتِلائه وارْتقائه تتَأَنّقُ، ووجْهُ أُفْقِه يَتَألَّقُ ببشره ويتَطَلَّقُ.
سيدي الأعْلى، ومُعْتَمِدي في الجُلَّى، المقَلَّدُ المُنْتَضَى، والعمادُ المرْتضى، الذي ارْتاحُ لذكره الأرِج،
واجْتَلى منْ ذكره كلَّ مُبْهج، لا زال أمركَ رشيداً، ونظرك سديداً، ووطْؤُكَ على أهل العُقُوقِ شديداً،
ومَداكَ في كل صالِحَةٍ بعيداً، وذكْرُكَ، أَعَزَّكَ الله، يَجْري، والخبَرُ يَثْبُثُ ويَسْري، وتذكر أخلاق الفتى
وهو لا يدري.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute