يتولاه، وكافأه على جميل نظره وصالح مسعاه، ولا زال متقلبا في رحمته ورضاه.
آخر:
أَيَّد الله الفقيه الأجَلَّ الإمامَ الأوحَدً قاضي الجماعةِ، وأَعَدَّ لهُ كرامَة الأبرار، وأَخلَصَهُ بخالِصة ذكرى
الدَّارِ، وأَدامَ الحقَّ به عَالِي الشِّعَار، والعَدْلَ واسِعَ المضْمارِ، مُنْتَشِرَ الأنوار.
كَتَبتُه، وأنا أُبِرُّهُ وأُعْظِمُهُ، وأُوجِبُ حَقَّهُ وأُقَدِّمُهُ وأُوفي شُكْرَهُ وأُتَمِّمُه.
أطال الله بقاء الرئيس الأجل، الزَّعيم السيِّد الأفْضل، لابتناء سُؤدَدٍ ومَجْدٍ، واقتناء شُكْرٍ وحمدٍ.
ولازال أوْفى الناس بذمة وعهدٍ.
كتبته، والشوق في نحْرِه مبتدِرٌ، والقلبُ في أمْرِه منْحدرٌ، وقد كان الزمان بأنْسه استدار وأشرق به
الأفق ونار، وزار الفضْلُ كُلُّه حين زارَ، ثُمَّ اسْتَقَلَّ ظَاعِناً بِظُعُنه وسارَ، فلا جرمَ أنَّ العيشَ استحال،
وأنَّ الليل على قصره طال:
وما ذُقْتُ طعْمَ الماء إِلاَّ وجدتُهُ ... سوى ذلك الماء الذي كنْتُ أعرف
وفي المعنى:
سيِّدِي وكَبِيِري ووَلِيِّي، وظهيري الذي أُعِدُّهُ لِمُهمَّاتِ أُموري أعزَّكَ الله بالتقوى، وأوْردَك من رضاه
المنهل الأرْوى، وأسْبَغَ عليك النُّعمى، وجعَلَكَ وإِيَّايَ في كنفه الأحْمَى.
كتبْتُه كما يكتُبُ الصديقُ شاكراً لما أَوْلَيْتَني منْ مُشارَكَةٍ بَرَّه، ومُكارَمَةٍ ثَرَّه، وقد تقَدَّمَ ذلكَ غير ما
مَرَّه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute