للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم". أخذ البراء بن مَعْرُور بيده وقال: نعم، والذي بعثك بالحقِّ لَنَمْنَعَنَّك مما نمْنَعُ

منه أزُرَنا؛ أي أنفسنا ونساءنا.

وعن إبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي في قول الله تعالى وجل في سورة المدثر (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ) قال: معناه

نساءك طهرهن.

وعن ابن عباس والنَّخعي، وغيرهما من أهلِ العلمِ بالتفسير، أن معناه ونفسك فطهر.

وعن مجاهد فيه: أي وعملك فأصلح. والعرب تقول: فلانٌ طاهرُ الثوب، ونقيُّ الثوب. إذا كان حَسَنَ

العَمَل، طاهراً من الذنوب، ومن كل فعل مذموم. قال الشاعر:

طاهر الثوب لا يقارب حَوْباً ... أريحيّ متوّج ذُو نوالِ

وقال الآخر:

مُطَهَّرُ الثوب لا كَفاءَ له ... من قومه حين يذكر الكرمُ

فأما حديث أبي سعيد: إن الميت يُبْعَث في ثيابه التي مات فيها، فقال

<<  <  ج: ص:  >  >>