ولقدْ خَبَطْنَ بُيُوتَ يشْكُرَ خَبْطةً ... أخْوَالَنَا وهُمُ بَنُو الأعْمَامِ
فنصب (أخوالنا) على الترحم، ومنه قول امرئ القيس:
فأَسْقِي بِهِ أُخْتِي ضَعيفَةً إذْ نأَتْ ... وإذْ بعُِدَ المزار غير القريضِ
فنصب ضعيفة على الترحم. فأمّا قول ذي الرمة:
وَأَنْتُمْ بني قيسٍ إذا الحربُ شَمَّرَتْ ... حُمَاةُ الوغى والخائضُونَ العواليَا
فانصبه إن شئت على المدح، وإن شئت على الاختصاص. ومن المنصوب على الاختصاص قول
الشاعر:
إنَّا بني مُنْقَرٍ قوم ذوو شَرَفٍ ... فينا سراةُ بني سعد وناديها
ويروى هذا البيت على مساق آخر وهو:
إنَّا بَني منقر لا نَنْتَمِي لأبٍ ... عنْه ولا هَو بالآباء يَشْرِينا
أي يبيعنا. كأنه قال: إنا، أعني بني منقر. وهذه الوجوه التي ذكرناها كثيرة في الشعر والكلام.
رجع
وقول أبي العباس (أم كيف تُقْرَعُ بالقضيب ثنية) الحسين. وذلك أنه لما قتل رضي الله عنه يوم
عاشوراء سنة إحدى وستين، قتله سِنَان بن أنس، وقيل سنان بن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute