للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

والفَضْل والوَرَع مَعْلُومة: كُلُّ منْ نازَعَ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه في خلافته، فهو باغ. على هذا عهدت

مشايخنا لقوله عليه السلام: "تقتل عمار الفئة الباغية" يعني عمار بن ياسر بن عامر العبسي. وقتل

عمار رحمه الله (بصفين) وكان مع علي رضي الله عنه، ووُجِدَ مقتولاً على باب سرادق معاوية.

وأتى يومئذ رجلان إلى معاوية يختصمان في رأسه وسلبه، أحدهما: أبو الغادية الجهني، والآخر هوى

بن ماتع. وقيل هوى بن جزء طعنه أبو الغادية واحتزّ هوى رأسه، ويقال إنهما اختصما في رأسه،

وسلمه إلى عبد الله بن عمرو بن العاص فقال لهما، اخرجا عني، فإني سمعت رسول الله

صلى الله عليه وسلم يقول: "أولعت قريش بعمار يا ويح عمار يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار".

وفي مقتل عمار يقول الحجاج بن غزية الأنصاري من أبيات رثاه بها:

قال النَّبِيُّ له تَقْتُلْكَ شِرذمةٌ ... سِيطَتْ لُحومهمُ بالبَغْي فُجَّارُ

فاليَوْمَ يعلمُ أهلُ الشام أنهمُ ... أصحابُ تلك وفيها العارُ والنارُ

وكان أهلُ الشّام يسمون قتل عمار فتح الفتوح. وفي عمار قال رسول الله

<<  <  ج: ص:  >  >>