وقال غيره: الحواريُّ: الصَّاحبُ المستَخلص. وقيل غير ذلك.
وأصلُ الحَوَرِ في اللغة: شِدَّةُ البياض.
وقوله: (وَمِلْ إلى الخَالِ سَعدٍ) يعني سعد بن أبي وقاص، واسم أبي وقاص مالك بن وهب. وقيل:
وهب بن عبد مناف الزهري القرشي.
جاء في الحديث عن جابر بن عبد الله قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم، فجاء سعد فقال:
أنت خالي، وكان سعد مجاب الدِّعْوة مشهوراً بذلك، لأن النبي عيه السلام دعا له وقال: "اللهم سَدِّدْ
سَهْمهُ وأجبْ دَعْوَتَه" وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله، وذلك في سرية عبيدة بن الحارث. وفي
ذلك يقول سعد:
ألا هَلْ جاءَ رسول الله أني ... حَمَيْتُ صحابتي بصدور نَبْلِي
أذودُ بها عَدُوَّهمُ ذياداً ... بكلّ حَزُونةٍ وبِكُلِّ سَهْلِ
فما يعتد رامٍ من مَعَدٍّ ... بسهمٍ مَعْ رَسُولِ الله قبلي
ولما قُتِل عن راية المشركين من بني عبد الدار يوم أحد من قتل، أخذ اللواء غلام لهم أسود، وكان
اللواء قد انتكس فنصبه العبد وبربر يسُبُّ. رماه سعد بسهمٍ ُأصاب ثغرته، فسقط العبد صريعاً، فأقبل
أبو سفيان، وقال: منْ رَدَاهُ منْ رَدَاهُ؟ أي، منْ رماهُ، ومن أصابَه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute