إلى القبر الّذي في كُل حينٍ ... يَطوفُ بِهِ المَكَارِمُ والعلاءُ
إلى شخْصٍ إذا أَنْصَفْتَ فيه ... فَقُلْ فَضُلَ الرِّجَالَ به النساءُ
أسامِعَةً ندايَ إذا أُنَادي ... شقيتُ وخبْتُ إنْ خابَ النِّداءُ
دعوتُ وما أرى لكِ منْ جَوابٍ ... أيَنْبو عنْ مَسَامِعِك الدُّعاءُ
بَكَتْكِ إذاً عَدِمْت الأُنْسَ حتى ... بكتْ لي الأرْضُ حُزْناً والسّماءُ
وكادَتْ شُهْبُهاتَنْقَضُّ ثَكْلى ... لِتَبْكِيني وأَدْمُعُها دِماءُ
فكمْ أخْفَيْتُ حُبَّكِ في ضميري ... وأمّا الآنَ قدْ بَرَحَ الخَفاءُ
ولوْ يُجْدي البُكاءُ عَلَيكِ شيْئاً ... لكانَ لكُلِّ جارِحَةٍ بُكاءُ
ولوْ تُفْدى من الدُّنيا بشَيْءٍ ... لقَلَّ بما حَوَتْهُ لَها الفِداءُ
وَلَوْ وقِيتْ بشيءٍ منْ رَدَاها ... لَدامَتْ والنُّفوسُ لَها وقاءُ
ومنها:
فلَيْتَكِ في مَحَلك منْ فُؤادي ... دُفِنت ولا يَطُولُ بيَ الشَّقاءُ
وإلاّ في سَوادِ العينْ منِّي ... فعيني فيكِ أوْ قَلْبي سَواءُ
فإنَّكِ قدْ ثَويتهما زماناً ... وليتَ يَدُومُ بيْنَهُما الثَّواءُ
ومنها:
عَجِبْتُ لهالَةٍ عَجِلَتْ أُفولاً ... وَكَمْ عن .....
فَيا بعضي فقدْتَ الكُلَّ مِنِّي ... وهَلْ للبَعْضِ عنْ كلِّ بَقاءُ
سأَدْعو الله في سِرٍّ وجَهْرٍ ... مَحَلكِ حيثُ حَلَّ الأَوْلِياءُ