للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

البيت بكماله لأبي الحسن التهامي.

وقوله:

جيش يظل به الفضاء

البيت بكماله للنابغة الذبياني.

وقال أيضا:

رجاءٌ كانَ فانْقَطَعَ الرَّجاءُ ... وللأشْياء حدٌّ وانْتِهاءُ

إذا سَبَقَ القضَاءُ فلا مرَدَّ ... لِمَا فينا به سَبَقَ القَضاءُ

يُريدُ المرءُ أنْ يُوتى مُناهُ ... ويأبى الله إلاّ ما يَشاءُ

فلا تغْتَرَّ بالدُّنْيا وذَرْها ... فَعُقْباها وعُقْبَانَا فَنَاءُ

إذا ما افْتَرَّ عنْ أمَلٍ صَباحٌ ... فرَاقِبْ مَابِهِ يَأْتي المَسَاءُ

فيا مغرور إنْ أثرى تنبَّه ... فما تحتَ الثَّرى يعني الثواءُ

ويا مغرور بالفاني بعز ... يسومُ الذُّل حيث هُوَ البَقَاءُ

سَيَفْنى كلُّ مَخْلُوقٍ سَريعاً ... فلا يَبْقَى الخَلاءُ ولا الملاَءُ

ألا يا موْتُ حَسْبُكَ لمْ تدَعْ لي ... بما يقْوى به عنْدي العزاء

سَلَبْت الرُّوح عن جِسْمٍ ضعيفٍ ... فأيْنَ الرِّفْقُ أوْ أيْنَ الحَياءُ

إذا لمْ تَرْثِ يَوْماً للثَّكَالى ... بَدَتْ منْكَ القَسَاوَةُ والجَفَاءُ

أَلاَهَلْ مُبْلِغُ مِنِّي سلاماً ... يَهُبُّ مع الرِّياحِ به رَخَاءُ

<<  <  ج: ص:  >  >>