للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

كأنَّمَا الرَّشْحُ على خَدِّهِ ... طَلٌّ على تُفَّاحَةٍ عَضَّهْ

يَالَيْته زوَّدَني قُبْلَةً ... أَوْ لا فَمِنْ وَجْنَتِهِ عَضَّهْْْ

فقال لي الحسن: قد عمل فيك النبيذ، فقلت:

سقِّيَاني وَصرِّفا ... بِنْتَ حَوْلَيْنِ قَرْقَفا

واسْقِيَا المُرْهفَ الغرِي ... رَ سَقى اللَّهُ مرْهَفا

بِأبي مَاجنُ السَّرِي ... رَةِ يبْدِي تعطُّفا

فَإِذا رُمتُ ذَاك مِنْ ... هـ تَأَبى وَعنَّفا

وإذا هبَّ لِلْمنا ... مِ فَقِدْماً تَخَفَّفا

فتغاضب الغُلام، وقام وقعد، واشتدَّ حَنَقُه ووعبد ثم قال لي الحسن: أَقْبل على شرابك. وقام، فناولني

الغلام قَدَحاً، والحسن قد خرج، فشربتُ وأعطاني نَقْلا فقلتُ: اجْعَلْ لي عِوَضه قُبلة، فَأبى، فقال له

فَرَج، غلام

<<  <  ج: ص:  >  >>