للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أبو عبيدة: يقال: نَجَدْتُ الرجل، أَنْجُدُهُ. إذا غَلَبته وَأَنْجَدْتُه إذا أعنته ومنه حديث معاوية أنه

قال: إني لألقى الرجل، أعلم أن في نفسه علي شيئا، فأستثيره، فيثورني بقدر ما يجد في نفسه،

فيوسعني شتما وأوسعه حلما. ثم ألقاه بعد ذلك صديقا، استنجده فينجدني، وأريده، فيقبل إلي.

والنَّجْدُ أيضا، الكَرْبُ والغَمُّ، لِعُلُوِّه على صاحبه.

والنِّجَادُ: مَا عَلاَ على العاتق من حمالة السَّيف. وفي كتاب الله تعالى (وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ) أي: الطَّريقَين: طريق

الخير، وطريق الشر. سُمِّيِا بذلك، لظهور الإنسان فيهما.

والنَّجْدُ أيضا، ما يزين به البيت، من أنواع البسط والثياب.

يقال: نَجَدْتُ البيت تَنْجِيداً. وقال ذو الرمة:

حتى كَأَنَّ رياضَ القُفِّ أَلْبَسَهَا ... منْ وَشْيِ عَبْقَرَ تَجْلِيلٌ وَتَنْجِيدُ

والنَّجَّادُ، هو الذي يفرش البيوت، وهو أيضا المُنَجِّد رجع:

وقال أيضا:

وَأَرَادَ الخيال لَثمي فصَيَّرْ ... تُ لِثَامي دُون المَرَاشِفِ سَتْرَا

اصرفي الكَأْسَ من رضابِكِ ... عَنِّي حاشَ للَّهِ أَنْ أُرَشَّف خَمرَا

<<  <  ج: ص:  >  >>