للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

اللياليِ أَحْفىَ بِقَلْبِى إِذاَ ما ... جَرَّحَتْهُ النَّوىَ مِنَ الأَياَم

يا لَهَا لَذَّةً تَنَزَّهتِ الأَر ... واحُ فِيهَا سِرّاً مِنَ الأَجْسامِ

مَجْلِسٌ لمْ يَكنْ لَنَا فِيهِ عَيْبٌ ... غَيْرَ أَنا فِي دَعْوةِ الأَحلامِ

قال أبو إسحاق:

وَطَيْفُ الخَيَال، ما عرض للإنسان، وخطر بباله، من كل شىء. والطَّيْف مصدر من قولهم: طاف

يَطِيفُ، وقِيل: هو من الواو.

وأصله: طَيْوِفٌ

قال أبو اسحاق الزجاج: يقال: طُفْتُ عليهم أَطُوفُ. وَطَافَ الخَيال يَطيِفُ.

وَقَالَ أَبوُ الحَسَن الكِسائي: الطَّيْفُ: اللَّمَم ُ، وَالطَّائِفُ: ما طاف حول الإنْسان.

وقال أبو عمرو بن العلاء: الطَّيفُ: الوَسْوَسَة. وأنشد غيره:

أنَّى ألَمَّ بكَ الخَيَالُ يَطِيفُ

وقال أبو الحسن الرماني: الطَّائفُ؛ طَائفُ الجن والشيطان:

وكل شيء يَغْشَى القلب من وسواسه فهو طيفه، وأنشد:

أَرَّقَني زَائرُ طَيْفٍ أَرَّقا

يعني أنه رأى خيالها في منامه.

وأنشد نصر بن علي عن أبيه عن أبي عمرو بن العلاء، قول حسان بن ثابث:

<<  <  ج: ص:  >  >>