للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

يا حبَّذَا والطَّيْفُ ضَيْفٌ طَارقٌ ... طَيْفٌ علَى شَحَطٍ أَجَدَّ مَزَارَا

تَلْوي الشَّمُولُ به قَضيباً رُبَّما ... عَاطَى بِسُوسَانٍ هُنَاكَ عَرَارَا

فَلثَمتُ فيمَا قَد لَثَمتُ عَلاَقَةً ... خَدّاً يَسِيلُ مَعَ العُقارِعُقَارَا

مَا إِنْ دَرَيْتُ وقَدْ نَعِمْتُ بِلَثْمِهِ ... ماذا رَأَيتُ أَجَنَّةً أَمْ نارَا

وقال الأستاذ أبو محمد بن صارة:

وَزَائرَةٍ واللَّيْلُ مُلْقٍ جِرَانه ... أتَاني بِهَا وَجْدِي وَفَرْطُ وَلُوعي

فَبَاتَتْ تُعَاطِيني سُلاَفَ رُضَابِها ... وَبِتُّ أُهَادِيها جُمَانَ دُمُوعِي

فَأَيُّ مَهَاةٍ بِتُّ مُقْتَنِصاً لَها ... وَلَكِنْ بِقَلْبِي في كِنَاسِ ضُلُوعي

وأنشدني بعض الأدباء:

ضَنَّ بالقُرْبِ إذْ أَنَا يَقْظَا ... نُ وَأَعْطَى كَثيرَهُ في المَنامِ

فالتقينا كما اشتَهَيْنا ولا عَيْ ... بَ سِِوى أَنَّ ذَاكَ فِي الأَحلاَمِ

وَإِذَا كَانَتِ الملاَقَاةُ لَيلاً ... فَاللَّيَاليِ خَيْرٌ مِنَ الأَيامِ

وهذا كقول أبي تمام الطائي:

<<  <  ج: ص:  >  >>