للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

شَقَّ الدُّجَى وَسَرَى فَأَمْعَنَ في السرَى ... حتَّى أَلَمَّ فَبَاتَ بينَ مَحَاجري

يَحْدو به هَيْفَ القَضِيبِ المَنْثَني ... نَحْوِي وَسَالِفَةَ الغِزَال النَّافِر

للَّهِ دَرُّكَ من خَيَالٍ وَاصلٍ ... أسْرَى فَأَنْصَفَ منْ حَبِيبٍ هَاجرِ

عَلَّلْتُ غُلَّةَ قَلْبٍ صَبٍّ هائِمِ ... وَقَضَيْتُ ذِمَّةَ فَيْضِ دَمْعٍ مَاطِرٍ

وقال أبو الحجاج الرمادي:

لا شُكْرَعندي للحَبيب الهَاجِرِ ... بل كلُّ شكري للخَيَالِ الزَّائر

فكَأنَّمَا يخشى العيونَ نَهَارَه ... فيزورني تحت الظلامِ السَّاترِ

نَوْمي يُريهِ لِنَاظِري فَكَأنهُ ... قبل المَنَامِ قد اختفى في نَاظِري

وقال أبو العباس بن سيد:

إن التي بَخِلَتْ عَلَيَّ بِوَصْلِها ... شُحّاً، وأََغْرَتْنِي بها اللوامُ

بَعِدَتْ فَقَرَّبَهَا التَّذَكُّرُ والكرى ... حتى تساوتْ يَقْظة ومنامُ

فَلِذَاكَ أعْتَقِدُ التَّخَيلَ وصلةً ... والطَّيْفَ، إذْ لا يمكن الإلمامُ

وَلَرُبَّ ممنوعٍ تَضِنُّ به النَّوَى ... فتجُودُ لي بِوِصالهِ الأحلامُ

وقال أبو إسحاق الخفاجي:

<<  <  ج: ص:  >  >>