البيت الثاني: (على برديتين): أي على ساقين، كأنهما بَرْديَّتان، في بياضهما وصفائهما، واملساسهما.
قال العجاج:
كأنَّمَا عِظَامها برْدِيُّ ... سَقَاهُ رِيَّاحائرٌ رَوِيٌّ
قال: والبرْدِيُّ أعقد له. ويقال: مكان حائر؛ إذا كان مطمئن الوسط مرتفع الحروف.
وفي حديث العباس بن عبد المطلب، رحمه الله قال: كنت لِدَةَ الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقوله وبَدَتْ فيه تَبَاشي ... رُ مَشِيبٍ في شَوَاتِ
تَباشيرُ كل شيء: أَوَائِلُه.
قال أبو الحسن الرماني: ولم أسمع منه فعلا، ومنه تَبَاشِيرُ الصبح.
قال الشاعر:
تَبَاشَرُوا بعد ما طال الوجيفُ بهم ... بالصُّبح لما بَدَتْ منه تباشيرُ
وقوله في شَوَات: أي في شعر رأسي النابت على شَوَاتي؛ وهي جِلْدَة رأسه. والجميع شَوىً. قال الله
تبارك وتعالى (نَزَّاعَةً لِلشَّوَى). وقال الأعشى:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute