قَالتْ قُتَيْلَةُ مَالَهْ ... قَدْ جُلِّلَتْ شَيْباً شَوَاتهْ
أَمْ لاَ أَرَاهُ كَمَا عَهِدْ ... تُ صَحَا وَأَقْصَرَ عَاذِلاَتهْ
وحكى عن أبي عبيدة أنه قال: أنشد الأخفش أبو الخطاب أبا عمرو بن العلاء، بيت الأعشى:
قَالَتْ قُتَيْلَةُ مَالهُ ... قد جُللت شيبا شواتهْ
فقال أبو عمرو لأبي الخطاب: صحفت، إنما هي سَرَاتُه، ولكنك رأيت الراء منتفخة فصَيَّرتها واوا.
قال: فغضب أبو الخطاب، وأقبل علي وقال: إنما هيشواته، وهو الذي صحف، والله؛ لقد سمعت هذا
باليمامة من عدة من الناس.
قال أبو عبيدة: فأخذنا بقول أبي عمرو. فما مضت إلا أيام حتى قدم علينا رجل مُحْرِم، من آل
الزبير، فسمعته يحدثه بحديث فقال: اقشَعَرَّتْ شواتي، فعلمت أن أبا الخطاب وأبا عمرو أصابا
جميعا.
وسَرَاةُ كلِّ شيء: أعلاه. وقال أبو ذؤيب:
إذا هي قامَتْ تَقْشَعِرُّ شَوَاتُهَا
وقال أبو تمام:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute