للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

إثر حريق المربد فقال له: هل قلت في هذا شيئا؟ فقال: ما قلت شيئا ولكن أنشدك ارتجالا:

أتتكم شهود الورى تَشْهد ... فَمَا يستطيعون أَنْ يَجْحدوا

فَيَامِرْ بَدِيُّونَ ناشدتكم ... على أَنَّني مِنْكُمُ كَمِدُ

جَرَى نَفَسي صُعُداً نحوكم ... فَمِنْ حرٍّه احترق المِرْبدُ

وهاجت رياحُ حنيني لكم ... فظلت بها نارُكم توقدُ

فلولا دموعٌ جَرَتْ لم يكنْ ... حَرِيقُكُمُ أَبَداً يَخْمُدُ

قوله:

وهاجت رياح حنيني لكم

البيت.

كقول أبي اسحاق الحصري:

وَلَقَدْ تَنَسَّمْتُ الريَاحَ لَعَلَّني ... أَرْتَاحُ أَنْ يبعثن منك نسيما

فَأَثَرْنَ منْ حُرَقِ الصبابة كامناً ... وأذَعْنَ من سِرِّ الهوى مكتوما

وكذَا الريَاحُ إذا مررنَ على لَظى ... نارٍ خَبَتْ ضَرَّمْنَهَا تَضْريماً

<<  <  ج: ص:  >  >>