وفي معناه يقول ابن هُذَيْلِ القرطبي:
رَوَّحَني عَائِدي فقلتُ له ... مَهْ لا تَزِدْنِي على الذي أجِد
أَمَا تَرَى النَّارَ وَهْيِ خَامِدَةٌ ... عند هُبوبِ الرّياح تَتَّقِدُ
قوله: (مَهْ) معناه: اكْفُف. يقال: مَهْمَهت بالرجل؛ إذا زجرته. ومثله صَهْ. ومعناه: اسكت.
وفي الحديث عن: ابن عباس، أن النبي عليه السلام دخل على عثمان بن مظعون حين مات. فأكب
عليه ثم رفع رأسه، فكأنهم رأوا أثر البكاء في عينيه، ثم جثا عليه الثانية؛ فرفع رأسه فرأوه يبكي، ثم
جثا عليه الثالثة، ثم رفع رأسه، وله شهيق فعرفوا أنه يبكي، فبكى القوم. فقال النبي صلى الله عليه
وسلم: "مَهْ. إنما هذا من الشيطان. ثم قال: استغفروا الله".
وفي الحديث أيضا، فيما روى معمر عن الزهري، عن صفوان بن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute