للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جارية تترنم، وتقول:

وَهَوِيته من قبل قطع تمائمي ... مُتَماشياً مِثْلَ القَضيب الناعِم

وكأَنَّ نورَ البدرِ غُرّةُ وجهه ... يَنْمي ويَصْعَد في ذؤابة هاشم

فدق عليها الباب، فخرجت فقال: وَيْلَكِ أَحُرّةٌ أم مَمْلوكة؟ قالت: يا خليفة رسول الله! مَمْلوكة. قال:

فَمَنْ هَويتِ؟ فبكَتْ، ثم قالت: يَا خليفة رسول الله! بِحقِّ القبر، إلا ما انصرَفْتَ عنِّي. قال: وَحَقهِ، لا

أرِيمُ أوْ تُعْلِميني، فبكَتْ وقالت:

وأنا التي لَعِبَ الغَرَامُ بقلبها ... فبَكَتْ لحبِّ محمد بن القاسِمِ

قال: ويلك ابْنِي أَرَدْتِ! فقالت: ومتى صرت هاشميا؟ قال. صدقت، والله. فصار إلى المسجد، وبعث

إلى مولاها، فاشتراها منه، وبعث بها إلى محمد بن القاسم ابن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهم

وقال: هؤلاء، والله، فتن الرجال. وكم قد مات منهن من كريم، وعطف عليهن من سليم.

وحكى الضَّحاك قال: إِنِّي لَفِي الطَّواف، وقد مضى أكثر الليل، وإذا بامرأة كأنها الشمس طلعت، على

قضب غرس في كثيب، وهي تقول:

<<  <  ج: ص:  >  >>