لقريبُ العَهْد به، وبعيد العَهْد به، أي: الالتقاء. والعَهْدُ: المنزل الذي لايزال القوم إذا
انتأوا عنه، رجعوا إليه. قال رؤبة:
هَلْ تَعْرِفُ العَهْدَ المُحِيلَ أَرْسُمُهْ ... عَفَتْ عَوَافِيهِ وَطَالَ قِدَمُهْ
والمَعْهَدُ: الموضع الذي تعهد به شيئا. والجمع المعَاهِد.
قال النابغة:
أهاجَكَ من سُعْدَاك مغنى المعاهد
وقال أبو تمام:
قِفُوا جَدِّدُوا من عَهْدِكم بالمعاهد ... وَإنْ هِيَ لم تَسْمَعْ لِنِشْدَانِ نَاشِدِ
والعَهْدُ: الأمان. قال الله تعالى (لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ).
هذا في بعض الأقوال. وقيل: العَهْدُ في الآية: معناه النبوّة، وقيل الامامة. وقيل: الأَمْر بالوَفَاء للِظَّالم
فيما عَقَدَه من ظلمه.
وقال الحسن: ليس لهم عند الله عَهْدٌ يعطيهم عليه خيراً في الآخرة؛ فأما في الدنيا، فقد يعاهدون،
فيوفى لهم. فكانه على هذا التأويل طاعة، يحتسب بها في الآخرة ويجوز في هذا الحرف في العربية
الرفع لافي القراءة، لأنه في المصحف الظالمين بياء.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute