أمير المومنين. فكتب إليها دعبل:
أَين الشَّبَابُ وَأَيةً سلكا ... ضَحِكَ المَشْيبُ برأسِهِ فَبَكَى
لاتَعْجَبِي يَا سَلْمُ مِنْ رَجُل ... وَجَدَ السَّبِيلَ اليه مُشْتَرَكا
قًصر الملامة في هَوَى رَشأٍ ... بَلْ أَيْنَ يُوجَدُ كلُّ مَنْ هَلَكَا
يا ليت شعري كيف نومُكُما ... يا صاحبيّ اذا دَمِي سُفِكَا
لاتأخذي بظلامتي أحداً ... قلبي وطرفي في دمي اشتركا
وبعث بالرقعة اليها؛ فلما قرأتها الجارية، وقّعتْ في أسفلها: تعزز علينا بأبهة السلطان، وتكبرّنا عليه
بتيه الحسن؛ فلينظر أينا أشد عذابا وأبقى.
فلما نظر هارون إلى الرقعة، قال: أراجعها - والله - على رغم أنفي، لأن عذابها أشدّ من عذابي.
وحكى إسحاق بن ابراهيم الموصلي، قال: بعث إلي الرشيد ذات
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute