للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وروي عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - كان يقول: (إِنَّ مِنْ ذريتي رجلا بوجهه شينٌ يملأ

الأرض عدلا). وكان الرجل الذي ذكر عمر - رضي الله عنه - عمر بن عبد العزيز؛ لأن أمه هي

أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب. وكانت في وجهه شَجَّةٌ من ضربة دابة. بويع له بعهد

عمه سليمان بن عبد الملك في يوم الجمعة لعشر خلون من صفر سنة تسع وسبعين.

وكانت وفاته في رجب سنة إحدى ومائة وهو ابن تسع وثلاثين سنة وأشهر.

وحكى أبو حاتم، عن الأصمعي، قال: أخبرني نافع بن أبي نعيم أنه لما مات عمر بن عبد العزيز،

رثاه أحد موالي أهل المدينة، فقال:

قد غَيَّب الدَّافنون اللحد إذْ دَفَنُوا ... بِدَيْر سَمْعَان قسطاس الموازين

مَنْ لم يكنْ همُّه عيْناً يُفَجِّرها ... ولا النَّخِيلَ ولا رَكْضَ البَرَاذِين

قال: والأبيات التي أنشدها عمر بن عبد العزيز رحمه الله هي لعبد الله بن عبد الأعلى القرشي،

وهي عشرة أبيات قرأتها في النوادر لأبي علي البغدادي وأولها:

تَجهَّزِي بِجَهَازٍ تبلُغين به ... يا نفسُ قَبْلَ الرَّدى لم تُخْلَقِي عَبَثا

<<  <  ج: ص:  >  >>