للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

سبحانه جميلا، لانتفاء النقص عنه. والمعروف عندنا أن الجميل من بني آدم، من له صورة حسنة، تامة الصفات. وحسن الصورة، مبعدٌ للنقص والشين عنها. وقال بعض أهل العلم: يجوز أن يجعل جميل في هذا الحديث بمعنى

مجمل. كما يقال كريم للرجال المكرم. فكريم بمعنى مكرم. وقيل: إنَّ الحُسْن أول سعادة المرء، ورائد

اليُمْن، وسائق النجح.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أُعْطي حسن خلق وحسن صورة وحسن زوجة فقد أعطي

خير الدنيا والآخرة). وقال عليه السلام: "اطلبوا الحوائج عند حسان الوجوه" ونظم هذا بعض الشعراء

فقال:

حُسْنُ ظَنِّي اليكَ أَصْلَحَكَ الل ... هـ إِذْ قالَ مُفصِحٌ إفْصَاحَا

ودعاني اليك قولُ رسولِ الل ... هـ دَعَاني فَلا عدمت النَّجاحا

إنْ أردتم حوائِجاً عند قوم ... فتلقوا بها الوجوهَ الصِّباحا

وقال الآخر:

سَلُوا الحاجات أصبحهم وجوها ... ولا تسلو اللئام وَلا القباحا

وقال الآخر:

حَدَّثَنَا عن خَلَدٍ خَالِدٌ ... وَخَالِدٌ حَدث عن عامرِ

<<  <  ج: ص:  >  >>