إن رسول الله في مجلس ... قد قَالَ للبادي وللحاضرِ
إذا أردتم حاجة فاقصدوا ... كل صبيح حسن الناظر
وقال:
لقد صدق الرسولُ وقال حقّا ... وَخَيْر القول ما قال الرَّسولُ
إذا الحاجاتُ عَزَّتْ فاطلُبُوها ... إلى مَنْ وجهُهُ حَسَنٌ جَمِيلُ
وقال عليه السلام: "ان الله لا يعذب حسان الوجوه سود الحدق". والله تعالى وجل بلطف حكمته،
وشريف صنعته، لم يخلق الصورة مختارة الصفات، سالمة من الشين والآفات، إلا عن فضل منه
كامل؛ وعز شامل. ولا خص أهل الجمال بالصفات السنية؛ والأخلاق الرضية، إلا وقد استوجبوا ذلك
منه. والدليل على ذلك، أن الله تبارك وتعالى لم يخلق نبيا قط، إلاَّ وقد بهر أهل زمانه، بسماحته
وحسنه وإحسانه.
والتخلق في سنن الحب بالعفاف، دأب الفضلاء والأشراف، والمنهج الذي سلكه منهم الأتقياء، وأهل
الورع والأولياء.
ورأينا في كتاب (الوشاح) لأبي القاسم المواعيني - رحمه الله -: العشق إذا تزين بالعفاف، فهو
معنى شريف.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute