وقال بعض المفسرين في قول الله تبارك وتعالى:(الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ) أي من اتقى الله في خُلَّتِه: يعني في صداقته،
فهو خليل وإلا فهو عدوّ.
وجاء عن ابن عباس، ومجاهد، وغيرهما، أن أهل المعاصي في الدنيا، يعادي بعضهم بعضاً يوم
القيامة.
وفي هذا المعنى، يقول القاضي أبو محمد عبد الوهاب المالكي رحمه الله: وكُلُّ مَوَدَّة في الله تبقى
على الأيام من سعة وضيق، وكل مودة فيما سواه فكالحلفاء في لهب الحريق.