وَمُعْتَنِقَين ما اتُّهما بِعِشْقٍ ... وإنْ وُصِفَا بضمٍّ واعتناقِ
لعَمْرُ أبيك ما اجتمعا لمعنىً ... سِوى حَالِ القطيعة والفراقِ
وفي الخطَّاف:
أهْلا بِخُطَّافٍ أتانا زائرٍ ... غردٍ يذكِّرُ بالزمان الباسِمِ
لَبِستْ سرابيلَ الصَّباحِ بُطُونُهُ ... وظُهُورُه ثوبَ الظَّلامِ العاتِمِِ
وقال يصف الشيب:
بكَتْ دَمي أنْ رأتْ مشيبي ... يضحكُ في مفْرِقِ الجَبينِ
نَوَّرَ غُصْنَ الشَّبابِ مِنِّي ... هلْ يُنْكَرُ النَّوْرُ في الغصونِ
فقلتُ لا تحزني أُسَيْمَا ... ونَشِّفِي أدْمُعَ الجُفُونِ
كأنه أشار في البيت الثالث إلى قول ابن الرومي، أومأ إليه بالإيماء الخفي:
قدْ يَشيبُ الفتى وليس عجيباً ... أنْ يُرى النورُ في العشيب الرَّطيبِ
وفي هذا المعنى يقول الآخر أيضا:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute