للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

فما شَبَّهَتْ الاّ مزادة كاتم ... وَهَتْ أوْ وَهى منْ بينهن كتُومُ

فكاتِم بمعنى خارِز، وكَتُوم بمعنى خَرُوز.

وتقول: أكتَمْتُ الرَّجُل؛ إذا وجدْته كاتما لسرِّك. كما تقول: أَحْمَدْتُه. وقال الشاعر:

لأ كتمت عبد الله والله عالِمٌ ... بمُستَوْدَعاتٍ ما لهن كَتومُ

فمعنى أَكْتَمْتُه: وجدته كَاتِما. ومستودعات يعنى: كلمات مستودعات. وقال الشاعر:

لئن كتمت أسماء فينا صنيعة ... فقد تكتم الأرضون والزرع فاسدُ

والكثْمانُ يحسُنُ على أحوال، ويقبح علي أحوال أُخَر. فكتمانُ السِّرِّ الذي تضرُّ إذَاعتُه ضرراً لا

يستحق بجرم، ولا يُقْصَدُ به نفع واجب حسن. وكتمان السر الذي تعتدل فيه الأمور، يَحْسُنُ فِعْلُهُ

وتَرْكُه.

وكِتْمانُ العلم والشهادة قبيح في الجملة.

وفي الحديث عن عبد الرحمان الحُبُلِّي عن عبد الله بن عمر بن العاصي ان رسول الله صلى الله

عليه وسلم قال: "من كتم علما ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار"

<<  <  ج: ص:  >  >>