للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الحديث أيضا عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلي الله عليه

وسلم "من سئل عن علم يعلمه فكتم الجم بلجام من نار".

وقيل: من ورَعِ العالم أن يَتَكَلَّم، ومن ورَعِ الجاهل أن يَسْكت.

وعن أبي هريرة أنه قال: لولا آية في كتاب الله ما حدثتكم. وتَلا قول الله تبارك وتعالى (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ). وهذا

تغليظ للحال في كتمان علوم الدين.

وذكر أبو الحسن الرماني في قوله تبارك وتعالى (ويلعنهم اللاعنون) أربعة أقوال:

أولها: أن اللَّاعِنين هم الملائكةُ والمومنون.

وعَزَا هذا القول إلى قتادة والربيع وغيرهما. قال: وهو الاختيار لقوله تعالى في وعيد الكفار (أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ)

فلعنة الله الكاتمين كلعنة الكافرين.

القول الثاني: قيل اللاَّعنون دواب الأرض وهوامّها يقول: منعنا المطربمعاصي بني آدم. قال: وهو

قول مجاهد وعكرمة. والقائل أن يقول، كيف جاز أن يقال للبهائم وهوام الأرض اللاعنون. وجوابة

أنه لما أضيف إليها

<<  <  ج: ص:  >  >>