للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

فعل من يعقل، عوملت معاملة من يعقل. كما قال (أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ).

القول الثالث: اللاَعنون كل شيء، سوى الثَّقَلَيْن والإنس والجن. كذا روى عن ابن عباس فيما حكاه

الفراء.

القول الرابع: قال ابن مسعود إذا تلاعن المتلاعنان، ويروى الرجلان، رجعت اللعنه على المستحق

لها، فان لم يستحقها أحد منهما، رجعت عى اليهود الذين كتموا ما أنزل الله.

والمعنى بقوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا).

الآية. في قول أكثر أهل العلم: أهل الكتاب؛ من اليهود والنصارى. قاله ابن عباس ومجاهد والربيع

والحسن وقتادة والسِّدِّي، وجماعة سواهم. وقيل يعني بها كل من كتم ما أنزل الله. وكل من كتم شيئا

من علوم الدين. فالوعيد لازم له، لأنه قد فعل مثل فعل أهل الكتاب من اليهود والنصارى.

روى عن ابن عباس أن جماعة من الأنصار، سألوا نفراً من اليهود عمّا في التوراة، فكتموهم اياه،

فكان ذلك من فعلهم سبب نزول الآية. وقيل: نزل هذا الوعيد فيهم. إذ معلوم من حالهم الكتمان.

والكتاب المذكور في الآية. قيل:

<<  <  ج: ص:  >  >>