اختلفت العبارات عنها وزادت ونقصت. قال: والعشا في العين مقصور يكتب بالألف لأنهم يقولون رجلٌ أعْشى، وامرأة عشواء.
وأنشد:
فإن يُمْس عندي الهَمُّ والشَّيْبُ والعَشَا ... فقدْ بِنَّ مِنِّي والسلامُ تَفَلَّقُ
ويقال: فتنة عَشواء: أي يُعْشى فيها حتى لا يَهتَدي الطريق فيها، فظهور الواو في عشواء، يدل على
أن العشا من الواو، وكذلك قلت: عَشِيَ يَعْشًى أصل الياء فيه واواً.
وقال صاحب العين: العَشْواءُ من النُّوق التي لا تُبْصِر ما أمامها، وذلك أنها ترفع رأسها فلا تتعاهد
موضع أخْفَافها. قال زهير:
رأيتُ المنايا خَبْطَ عشْواءَ منْ تُصِبْ ... تُمِتْهُ ومنْ تُخطئ يُعَمَّرْ فيهرَمِِ
قال أبو علي، وهذا صحيح في الاشتقاق، وأصله من عشا العين.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute