وقال أبو الحجاج الأعلم في تفسير بيت زهير وقوله: (خبط عشواء)، أي لا تَقْصد ولاتجئ على
بَصر. يقال: عَشا يعشو إذا جاء على بصرٍ وهداية، وعشى يَعْشى إنْ أصابه العشا؛ يريد أن المنايا
تخبط في كل ناحية كأنها عشواء لا تُبْصِر، فمن أصابته في خَبْطِها ذلك هَلَكَ، ومن أَخْطأته عاش
وهرم. وإنما يريد أنها لا تترك الشاب لشبابه، ولا تقصد الكبير لكبره، وإنما تأتي لأجل معلوم).
ومثل قول زهير قول الآخر:
منْ لَمْ يَمُتْ عبْطةً يَمُت هَرِما ... للموت كأْسٌ والمرءُ ذائقُها
وقوله: عَبطَة وهو فتى شاب. يقال: مات فُلانٌ عبطةً إذا مات في شبابه وطَرْأَة سنّه. والعبيطُ: الدَّمُ
الطري.
رجع
وقال أبو تمام أيضاً في ابن عبد الملك:
وأنتَ شِهابٌ في الملمات ثاقبٌ ... وسيْفٌ إذا ما هزَّه الحقُّ فاضلُ
مُوَرِّث نارٍ والإمامُ يَشُبُّها ... وقائلُ فَصلٍ والخليفةُ فاعِل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute