للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

أُوازره فيما عرى وأُمِرُّهُ ... برأْيٍ يُريه الشمس والليل أغْسَقُ

فيُمْنايَ يُمْناه ولفظي لَفْظُه ... وعَيْني له عينٌ بها الدَّهْرُ يَرْمُقُ

ولي فِقَرٌ تُضْحي الملوكُ فَقِيرةً ... إليها لدى أحداثها حين تُطْرَقُ

أَرُدُّ بها رأس الجَموح فينثني ... وأجعلها سَوْط الحَرُون فَيُعْنِقُ

قوله: أُؤازره: أي أعاوِنُهُ. قال الله تعالى حكاية عن موسى عليه السلام (وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي) أي صاحباً ألجأُ إليه.

والوزيرُ: مُشْتَقٌّ من الوزر، وهو الجبل، وقيل من العَذَر وهو الثِّقَل، ومعنى قوله (اشدد به أزْري) أي

ظَهْري، يريد قُوَّتي، خص الظَّهْر لأن القوَّة فيه، ومنه قولهم: فلان شديد الأَزْرِ: أي القوَّة. وقال

تعالى: (كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ) أي أعانه حتى ساواه. وقال امرؤ القيس:

بِمَحْنِيةٍ قد آزر الضَّالُ نبْتَها ... مَجَرَّ جُيُوشٍ غانِمينَ وَخُيَّبِ

وقرئ شَطْأَه بفتح الطاء وإسكانها، فَتَح الطاء ابن كثير إلا عبد الوهاب بن فليح وعبد الله بن ذكوان

عن ابن عامر، وأبدل الهمزة واواً عيسى ين عمر الهمذاني الأعمى.

<<  <  ج: ص:  >  >>