خاضِعٌ في يديه يَلْثِمُ قرْطا ... ساً كما قبَّلَ البساط شَكُورُ
ولَطِيفُ المعنى جليلٌ نحيفٌ ... وكبيرُ الأَفعال وهْوَ صغيرُ
وهذا كقول الآخر:
فزادت لدينا خُطوةً حين أقْبَلَتْ ... وفي إِصْبِعَيهَا أسْمَرَُاللّوْنِ مُرْهَفُ
أصَمٌّ سميعٌ ساكنٌ متَحرِّك ... ينال جسيماتِ العُلا وهو أَعْجَفُ
رجع
كَمْ منايا وكَمْ عَطايَا وكم حَتْ ... فٍ وَعَيْشٍ تَضُمُّ تِلْكَ السطورُ
نُقشَت بالدْجى نهاراً فما أَدْ ... ري أخطٌّ فيهنَّ أم تَصْويرُ
هكذا منْ أبوه مثل عبيد الل ... هـ ينمي إلى العُلا وَيَصيرُ
عَظُمتْ مِّنة الإله عليه ... فَأراك الأميرَ وَهْوَ الوزيرُ
وفي هذا يقول الآخر:
ذا المغتدي مَائِعُ الأنْفَاسِ مَنْهَلُهُ ... وصار أَعْلاَه في القرطاس أَسْفَلُهُ
كساه من خَطِّهِ وَشْياً وقلَّدَهُ ... دُرّاً من اللَّفظ لَمْ بفصم مُكَلَّلُهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute