للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويدعونه إلى النار)) .

وقوله: ((ويح عمار)) ، ويح: كلمة رحمة -: قاله الحسن وغيره.

وروي مرفوعا من حديث عائشة بإسناد فيه ضعف.

وقيل: ويح: رحمة لنازل به بلية. وانتصابه بفعل مضمر، كأنه يقول: أترحم عمارا ترحما.

وقوله: ((يدعوهم إلى الجنة، ويدعونه إلى النار)) فيه: إخبار بأن ذلك سيقع

له، ولهذا تعوذ عمار عند ذلك من الفتن.

وفيه إشارة إلى أن عمارا على الحق من دون خالفه.

وقد وقع في بعض نسخ ((صحيح البخاري)) زيادة في هذا الحديث، وهي: ((تقتله الفئة الباغية)) .

وقد خرجه بهذه الزيادة الإمام أحمد عن محبوب بن الحسن، عن خالد الحذاء، عن عكرمة، سمع أبا سعيد يحدث عن بناء المسجد - فذكره، وقال فيه: ((ويح عمار، تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة، ويدعونه إلى النار)) .

وخرجه النسائي.

وقد رواه يزيد بن زريع وغيره، عن خالد الحذاء.

ولكن لفظة: ((تقتله الفئة الباغية)) لم يسمعها أبو سعيد من النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ إنما سمعها من

<<  <  ج: ص:  >  >>