بالسجود، فقتل منهم رجل، فأعطاهم النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نصف الدية.
قال الحربي: لا، لم يقروا بالإسلام، وإنما سجدوا، وقد يسجد ولم يسلم، فلذلك أعطاهم نصف الدية.
قلت: هذا حديث مرسل.
والذين يقولون: إن الكافر يصير مسلماً بالصلاة، فصلاته عندهم كإقراره بالإسلام.
وذكر - أيضا - حديث الزبيب العنبري، وقد خرجه أبو داود في " سننه"، وفيه: أنهم سبوا، ثم شهد لهم شاهد بالإسلام، وحلف الزبيب، فأعطاهم النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الذراري ونصف الأموال.
قال الحربي: لأنه لم تكمل البينة.
قلت: في سياق حديث أبي داود: أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال لهم:" لولا أن الله لا يحب ضلالة العمل ما رزيناكم عقالاً".