للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكأن البخاري

ذكر هذا الباب استطرادا لذكر الرياح واشتدادها، فذكر بعده

الآيات والزلازل.

وقيل: إنه أشار إلى أن الزلازل لا يصلى لها؛ فإن النبي [- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -] ذكر ظهورها

وكثرتها، ولم

يأمر بالصلاة لها، كما أمر به في كسوف الشمس والقمر، وكما

أنه لم يكن يصلي للرياح إذا اشتدت، فكذلك الزلازل

ونحوها من الآيات.

وقد اختلف العلماء في الصلاة للآيات:

فقالت طائفة: لا يصلى لشيء منها سوى كسوف

الشمس والقمر، وهو قول

مالك والشافعي.

وقد زلزلت المدينة في عهد عمر بن الخطاب، ولم ينقل أنه صلى لها

، هو

ولا أحد من الصحابة.

وروى عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن صفية بنت أبي عبيد، قالت:

زلزلت

الأرض على عهد عمر حتى اصطفقت السرر، وابن عمر يصلي، فلم يدر

بها، ولم يوافق أحدا يصلي فدرى بها،

فخطب عمر الناس، فقال: أحدثتم،

لقد عجلتم. قالت: ولا أعلمه إلا قال: لئن عادت لأخرجن من بين

ظهرانيكم.

خرجه البيهقي.

وخرجه حرب الكرماني، من رواية أيوب، عن نافع - مختصرا.

وروي أيضا من

رواية ليث، عن شهر، قال: زلزلت المدينة على

<<  <  ج: ص:  >  >>