للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يحيى، عن هشام – مرفوعا، وأنه الصواب.

وهذا هو عين الخطأ؛ فإن يحيى إنما رواه عن هشام بلفظ ((نهي)) .

وإنما مراد البخاري: أن هشاما اختلف عليهِ في ذكر النَّبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فخرجه من طريق القطان، عنه بلفظة: ((نهي)) ، ثُمَّ ذكر أنه روي مصرحا برفعه.

وكذا ذكره الدارقطني في ((علله)) : أن هشاما اختلف عليه فيه، فرواه جماعة

عنه، وقالوا: نهى النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، منهم: زائدة وعبد الوهاب الثقفي وجرير بن عبد الحميد وغيرهم.

وقال الثوري والقطان وحفص بن غياث وأسباط بن محمد ويزيد بن هارون وحماد بن زيد، عن هشام: ((نهي)) ، ولم يصرحوا برفعه.

إلا أن في رواية أسباط: ((نهينا)) ، وهذا كالتصريح.

ورواه أيوب وأشعث بن عبد الملك، عن محمد، عن أبي هريرة.

قال: وراوه عمران بن خالد، عن ابن سيرين. عن أبي هريرة، عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.

وكذا روي عن أبي جعفر الرازي، عن قتادة، عن ابن سيرين.

قال الدارقطني: وقد تقدم قولنا في أن ابن سيرين من تورعه وتوقيه، تارة يصرح بالرفع، وتارة يوميء، وتارة يتوقف، على حسب نشاطه في الحال انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>