للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكر

بسهوه

لم يزد على أن سجد سجدتين.

وهذا يدل على أنه كان سهوه بزيادة ولا بنقص، فإنه لو كان سهوه بنقص

لأتى بما نقص من صلاته ثم سجد، فلما

اقتصر على سجدتي السهو دل على أن

صلاته كانت قد تمت، وأن السهو كان في الزيادة فيها.

ولكن رواه أبو

بكر الحنفي، عن مسعر، عن منصور، وقال في حديثه:

ثم قام النبي [- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -] ، فأتم صلاته، وسجد سجدتين بعد ما سلم.

وذكر إتمامه صلاته زيادة [غير] محفوظة، لم يقلها غير أبي بكر

الحنفي، وهو ثقة يتفرد بغرائب، ولم يتابع

على هذه الزيادة.

وقد روى هذا الحديث إبراهيم بن سويد النخعي، عن علقمة، عن

ابن مسعود، أن النبي [- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -]

صلى بهم الظهر خمسا، فلما انفتل توشوش القوم

بينهم. فقال: " ما شأنكم؟ " قالوا: يا رسول الله، هل زيد في

الصلاة؟

قال: " لا "، قالوا، فإنك قد صليت خمسا، فانفتل، ثم سجد سجدتين، ثم

سلم، ثم قال: " إنما أنا بشر

مثلكم، أنسى كما تنسون ".

خرجه مسلم.

وفي رواية له - أيضا - بهذا الإسناد -: " فإذا نسي أحدكم فليسجد

سجدتين ".

<<  <  ج: ص:  >  >>