كما أهنئ قراء العربية في كل مكان بهذه الجوهرة الفكرية الحية التي يجدها كل واحد في حياته وفي إدارة بلاده وسياسة حكومته، وما على الذي يرفض القابلية للاستعمار إلا أن يتحصن بالفعل (وليس بالقول!) ويحص أبناءه وعشيرته بمصل القابلية للاستقلال، والتضحية في سبيله ضد كل أنواع الاحتلال و (الاستحلال)، ذلك أن كل تجارب الأمم الغابرة والحاضرة تؤكد لنا صارخة في وجوهنا قائلة لنا: إن كل بلد يعتبر محتلا حتى يثبت استقلاله بالدفاع المستمر عنه من أبنائه وسهرهم الدائم بالمرابطة على ثعور حدوده الوطنية الترابية والسيادية والهوياتية، لأن الثابت الوحيد في هذه الحياة هو التغير في كل الأحوال، والشعوب الناجحة هي التي تعرف كيف تضمن أقوى وسائل الدفاع لضمان أقصى إطالة لفترة الأمان وحسن المآل!!