إذا لم يكن الأولون قد تركوا للآخرين ما يقولونه من جديد عن الأستاذ مالك بن نبي الذي نظمت لدراسة أفكاره ندوات، وعقدت من أجله مؤتمرات، وأعدت فيه عشرات الرسائل في العديد من الجامعات ... فإن ما يمكن إضافته للقارئ الكريم مما قد يعتبر جديدا عنه، تعريفا به، أو تقديما له، هو ما قاله في ندواته الأسبوعية الخاصة التي كان يعقدها في بيته، مما لم يذكر، أو ما كتبه في مذكراته ولم ينشر، وكلتا الصفتين أو الحالتين تنطبقان على هذا العمل.
وما دمت أحد الذين عايشوا الوضعين أو الحالتين معا، فإني أسمح لنفسي بتناول الحديث عنه من هذه الزاوية، لأقف عند نقطتين متكاملتين فرضهما علي فرضا هذا الكتابـ (الوثيقة)