للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

ميشادل)، قمت من جهة أخرى، بتجنيد بعض الطلبة مثل إبراهيم بن عبد الله. وقد قبلوا، مثلي، حمل وتوزيع المنشور في حي معين بوضعها في صناديق البريد. فال (العلماء)، لم يمدوني ولو بفلس واحد لمواجهة مصاريف المهمة في مدينة كل شيء فيها بثمن وبخاصة الانتقال من نقطة إلى أخرى بوسيلة ميترو الأنفاق. وقدرت ورفاقي أنه من الأفضل إرسال المنشور لبعض المخاطبين عبر البريد. فشاركنا في جمع مساهمات لتشكيل (صندوق للدعاية). وبهذه الطريقة استطعنا أن نوصل الخطاب إلى برلمانيين وكتاب وصحفيين، وبينما كنا نكد ونجهد أنفسنا من باب إلى آخر، كان ممثلو (الوطنية) يتباهون في مقاهي الحي اللاتيني وينتظرون موعد مهرجانهم الخطابي القادم.

ولم تكن نتيجة جهدنا مخيبة وكانت الجريدة الوحيدة التي لمسنا فيها أمرا يعنينا هي (l'Action) (النشاط) الملكية التي تحدثت عن (أفاعي المسلمين) وهي تتناول موضوعا لم أعد أدري ما هو.

أما (العلماء)، فلم أعثر لهم على أثر، رغم أني حررت رسالة للشيخ العقبي لحثه على صرف النظر عن (مقرر ميشال) وعدم الاهتمام به ولكن دون اجتياز عتبة المساجد الممنوعة.

لقد اقترحت أن يؤم المصلين خارج المدينة، لأداء الصلاة تحت السماء أي تحت القبة الحقيقية للمسجد، والتي أم تحتها محمد صلى الله عليه وسلم صحابته عندما كانوا مضطهدين. وبديهيا أنني أفهم -أو قل لم أفهم- القصور البين ل (العلماء) في هذه النقطة بالذات.