للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير النبيين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فهذه الرسالة القيمة تضمنت ثلاثة أسئلة أجاب عنها فضيلة الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي (ت ١٣٩٣) -صاحب كتاب أضواء البيان، طيب الله ثراه-.

المسألة الأولى: مقر العقل في الإنسان.

والمسألة الثانية: هل يشمل لفظ المشركين أهل الكتاب.

والمسألة الثالثة: هل يجوز دخول الكافر مساجد الله غير المسجد الحرام.

وهذه المسائل وجهها الشيخ محمد الأمين بن الشيخ محمد الخضر بن مايابى (١) -رحمهما الله- برسالة خطية لسماحة الشيخ محمد الأمين، فأجاب عنها -رحمه الله، وطيب ثراه- خطيًّا كذلك.

وقد نُشِرَ الجزء الخاص بمقر العقل فقط في مجلة طبية دون تعليق عليها، دفعها إليَّ أحد الإخوة -دفع الله عنه السوء والمكروه-، وقد وقع فيها بعض التصحيف، وتبين ذلك بالمقابلة مع النسخة الأصلية (٢).


(١) هو القاضي محمد الأمين بن الشيخ محمد الخضر بن عبد الله بن أحمد بن مايابى الجكني الشنقيطي، شغل عدة مناصب في الأردن، ثم جاور في آخر حياته في مكة والمدينة، توفي بالمدينة المنورة في ١٦/ ٦/ ١٤١٠ هـ، ودفن بالبقيع، وله ترجمة بكتاب أعلام الشناقطة في الحجاز والمشرق للأستاذ بحيد الإدريسي (ص ٢٢٠، ٢٢١)، وكتاب حجاج ومهاجرون (علماء بلاد شنقيط - موريتانيا - في البلاد العربية وتركيا) للدكتور حماه الله ولد السالم الشنقيطي (ص ١٥٨: ١٦٧)، وقد ترجمه ترجمة موسعة الأستاذ جعفر العقيلي في كتابه "سماحة الشيخ محمد الأمين مايأبى الشنقيطي العالم المربي والسياسي الناشط والدبلوماسي المصلح"، وقد طبع مؤخرا عام ٢٠١٦ م بدار الآن ناشرون، ووالده هو الشيخ محمد الخضر مؤلف كتاب كوثر المعاني الدراري في كشف خبايا صحيح البخاري، ومشتهى الخارف الجاني في رد زلقات التجاني، وقمع أهل الزيغ والإلحاد عن الطعن في تقليد أئمة الاجتهاد، وهو مفتي المالكية بالمدينة المنورة، توفي عام ١٣٣٥ هـ، انظر ترجمته في: الأعلام للزركلي (٦/ ١١٣)، وانظر: الأعلام الشرقية لزكي محمد مجاهد (٢/ ١٤٦). (تنبيه: أضفت بعض المعلومات في هذه الحاشية، بعد مقدمة شيخنا د. محمد المختار -وفقه الله-).
(٢) طبعت الرسالة مفردة، وكذا ضمن آثار الشيخ محمد الأمين -رحمه الله- مؤخرا، دون الاعتماد على الأصل الذي بخط الشيخ -رحمه الله-، كما طبعت كذلك ضمن كتاب مجالس مع فضيلة الشيخ محمد الأمين الجكني الشنقيطي-رحمه الله تعالى- (ص ٨٤: ١٠٩)، وكل من طبع هذه الفتاوى اعتمد على النسخة التي بخط الشيخ أحمد بن أحمد المختار، التي فيها السقط. (تنبيه: أضفت هذه الحاشية بعد مقدمة شيخنا د. محمد المختار -وفقه الله-).

<<  <  ج: ص:  >  >>