للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٣١ - قال الْمُصَنِّف (١):

"وقد روى الشافعي من حديث ابن عباس، وأبو بكر النجار من حديث ابن عمر: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سل من قبل رأسه سلًا".

قال الفقير إلى عفو ربه: في "مسنده" (١/ ٥٩٧): عن الثقة، عن عمر بن عطاء، عن عكرمة، عن ابن عباس، وهذا فيه إبهام، لكن قال الحافظ: "وقيل: إن الثقة هنا هو مسلم بن خالد (٢) "، ومسلم بن خالد الزنجي، ضعيف وقد وثق.

٢٣٢ - قال الْمصَنِّف (٣):

"ولا يعارض السُّنَّة ما وقع من بعض الصحابة عند دفنه - صلى الله عليه وسلم -".

قال الفقير إلى عفو ربه: هذا في حال ثبوتها، أما وقد ضعفت أسانيدها؛ فلا تعارض، أما ما رواه البيهقي (٤)، عن الشافعي، قال: "أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمر: ثنا أبو العباس: أنبأ الربيع: أنبأ الشافعي: أنبأ بعض أصحابنا عن أبي الزناد، وربيعة، وأبي النضر لا اختلاف بينهم في ذلك: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" سل من قبل رأسه وأبو بكر وعمر - رضي الله عنهما - قال البيهقي: "هذا هو المشهور فيما بين أهل الحجاز".

وهذا غريب، وهذا النقل عن الشافعي فيه غرابة؛ وذلك أنَّه قال (٥): "أخبرني الثقات من أصحابنا أن قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - عن يمين الداخل من البيت لاصق بالجدار، والجدار الّذي للحد لجنبه قبلة البيت، وأن لحده تحت الجدار، فكيف يدخل معترضًا واللحد لاصق بالجدار لا يقف عليه شيء، ولا يمكن إلا أن يسل سلًا أو يُدخل من خلاف القبلة؟! "، فتفطن.


(١) (١/ ٤٦٧).
(٢) "التلخيص" (٢/ ٢٥٨).
(٣) (١/ ٤٦٧).
(٤) "السنن الكبرى" (٤/ ٥٤).
(٥) في "الأم" (١/ ٢٧٣).

<<  <   >  >>