للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

منى فمكث بها ليالي أيّام التّشريق يرمي الجمرة إذا زالت الشّمس، كل جمرة بسبع حصيّات؛ يكبّر مع كل حصاة، ويقف عند الأولى، وعند الثانية، فيطيل القيام ويتضرّع، ويرمي الثالثة لا يقف عندها.

وعن ابن عباس، قال: رمى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجمار حين زالت الشّمس؛ رواه أحمد، وابن ماجه، والترمذي - حسّنه -.

وفي "البخاري" عن ابن عمر، قال: كنّا نتحيّن؛ فإذا زالت الشمس رمينا.

وأخرج التّرمذي - وصحّحه - من حديث ابن عمر: أن النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رمى الجمار مشى إليها، ذاهبًا وراجعًا.

وفي لفظ عنه: أنّه كان يرمي الجمرة يوم النّحر راكبًا، وسائر ذلك ماشيًا، ويخبرهم أنَّ النَّبي - صلى الله عليه وسلم - كان يفعل ذلك؛ أخرجه أحمد، وأبو داود.

وفي "الصّحيحين" من حديث ابن عباس، وابن عمر: أن العباس استأذن النَّبي - صلى الله عليه وسلم - أن يبيت بمكّة ليالي منى؛ من أجل سقايته؟ فأذن له.

وفي "البخاري"، و"أحمد" من حديث ابن عمر: أنَّه كان يرمي الجمرة الدّنيا بسبع حصيّات؛ يكبّر مع كل حصاة، ثم يتقدّم فيسهِّل، فيقوم مستقبل القبلة طويلًا، ويدعو ويرفع يديه، ثم يرمي الوسطى، ثم يأخذ ذات الشّمال، فيسهل، فيقوم مستقبل القبلة، ثم يدعو ويرفع يديه، ويقوم طويلًا، ثم يرمي الجمرة ذات العقبة من بطن الوادي، ولا يقف عندها، ثم ينصرف ويقول: هكذا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعله.

وأخرج أحمد، وأهل "السنن" -وصحّحه الترمذي- من حديث عاصم بن عدي: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رخّص لرِعاءِ الإبل في البيتوتة عن منى يرمون يوم النّحر، ثم يرمون الغداة، ومن بعد الغداة ليومين، ثم يرمون يوم النّفر.

وأخرج أحمد، والنّسائي عن سعد بن مالك، قال: رجعنا في الحجّة مع النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم -، وبعضنا يقول: رميت بسبع حصيّات، وبعضنا يقول: رميت بست حصيّات، ولم يعِبْ بعضهم على بعض؛ ورجاله رجال الصّحيح".

<<  <   >  >>