للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تنقل من صالب إلى رحم ... إذا مضى عالم بدا طبق

حتى احتوى بيتك المهيمن من ... خندف علياء تحتها النطق

وأنت لما ولدت أشرقت الأر ... ض وضاءت بنورك الأفق

فنحن في ذلك الضياء وفي النـ ... ور وسبل الرشاد نخترق

قوله: «لا يفضض الله فاك قال: لا يسقط ثغرك، وهو من الفض وهو الكسر، ومنه يقال: «فضضت جموع القوم»: إذا فرقتها، وقوله عز وجل: {لانفضوا من حولك} أي تفرقوا. ومن قال: «لا يفضض فاك» بضم الياء فقد أخطأ إنما هو «يفضض» بفتح الياء من فض يفض وتقديره: «لا يفضض الله أسنان فيك» فأقيم المضاف إليه مقام المضاف. وقد يجوز أن يقام الفم مقام الأسنان لما كان محتويًا عليها والعرب تفعل ذلك اتساعًا، فتقول: «سقط فم فلان فلم تبق له حاكة» إذا سقطت أسنانه. وروي عن محمد بن عبد الله بن عروة أنه قال: أقحمت السنة نابغة بني جعدة فدخل علي بن الزبير في المسجد الحرام فأنشده:

حكيت لنا الصديق لما وليتنا ... وعثمان والفاروق فارتاح معدم

وسويت بين الناس في الحق فاستووا ... فعاد صباحًا حالك اللون مظلم

<<  <   >  >>